رحيل المطرب والملحن المغربي المعروف أحمد الغرباوي

في مساء يوم الجمعة 09 يناير 2008، اتصلت بي الفنانة صباح الشنا، عضو المكتب الإداري للمنتدى المغربي للثقافة والفن والتنمية، لتخبرني أن الفنان أحمد الغرباوي، قد تم إعادته في وضع صحي حرج، إلى المستشفى العسكري بالرباط، وتحدثنا حول ضرورة ترتيب زيارة له من طرف أعضاء المنتدى، وبينما كنا بصدد ترتيب هذه الزيارة، إذا بالخبر الفاجعة يصلنا، فقد رحل عنا صباح يوم السبت 10 يناير 2008، الفنان الكبير أحمد الغرباوي عن عمر يناهز 71 سنة.

كانت البداية الفنية لفقيدنا الكبير، سنة 1957 كعازف على النتروباص بالفرقة الموسيقية، التي كان يرأسها الراحل أحمد الشجعي،
وما لبث أن اكتشف الإذاعي أحمد ريان الموهبة والقدرات الصوتية التي يمتلكها الفنان أحمد الغرباوي، فكانت أول أغنية له من لحنه هي " بيضة ومزيانة" وأغنية "غريب" وأغنية "إنها ملهمتي" التي حققت الانتشار الواسع، إضافة إلى أغنية "أماه" و"أنا عبد الزين" و "مهما تقسى" و "بيني وبينك" و" تفكر مرة وطل علينا"... وغيرها من الروائع للزمن الجميل للأغنية المغربية.
عايش الراحل أحمد الغرباوي زمن عمالقة الفن المغربي والعربي في الستينات من القرن الماضي، أمثال محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، بليغ حمدي، عبد القادر الراشدي، أحمد البيضاوي، محمد فويتح، اسماعيل أحمد، المعطي بالقاسم وعبد النبي الجيراري... وغيرهم من المبدعين المرموقين. تجدر الإشارة إلى الفنان الراحل أحمد الغرباوي يتوفر على رصيد هائل من الأغاني يبلغ أزيد من 400 أغنية.
بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم باسمي الخاص وباسم جميع أعضاء المكتب الإداري للمنتدى المغربي للثقافة والفن والتنمية، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لأسرة الفقيد ولكل الفنانين والمبدعين بالمغرب وفي الوطن العربي قاطبة.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

أحمد التاغي
الرئيس المؤسس للمنتدى المغربي للثقافة والفن والتنمية